أسواق الشرق الأوسط: مراكز رئيسية لبيع العود الفاخر
chenxiang
4
2025-07-12 06:23:37

أسواق الشرق الأوسط: مراكز رئيسية لبيع العود الفاخر
تعتبر دول الخليج العربي مثل الإمارات والسعودية من أكبر الأسواق العالمية لبيع العود بسبب ارتفاع القوة الشرائية وانتشار الثقافة التقليدية. تشير دراسة أجرتها شركة "كواليس كوميرش" في 2022 إلى أن دبي تحتضن أكثر من 30% من صفقات العود العالمية السنوية، وذلك بفضل المنافذ التجارية الفاخرة في دبي مول وسوق ديرة. كما أن المهرجانات الثقافية مثل "مهرجان دبي للتسوق" تعزز من مكانة المنطقة كوجهة مفضلة لعشاق العود.
لا يقتصر الأمر على المتاجر الفاخرة، فالمساجد والأسواق الشعبية مثل سوق المنامة في البحرين توفر خيارات متنوعة تناسب جميع الشرائح. وفقًا لتقرير صادر عن غرفة تجارة أبوظبي، فإن 45% من العود المُباع في الأسواق المحلية يُستخدم في المناسبات الدينية والاجتماعية، مما يخلق طلبًا مستمرًا على المنتجات عالية الجودة.
دول جنوب شرق آسيا: المصادر الرئيسية لأجود أنواع العود
تتصدر إندونيسيا وماليزيا وفيتنام قائمة الدول المصدرة للعود الطبيعي بسبب الظروف المناخية المثالية لزراعة أشجار الآغار. وفقًا لبحث نشرته جامعة بوغور الزراعية، فإن غابات كاليمانتان الإندونيسية تحتوي على أشجار يصل عمرها إلى 150 عامًا، مما ينتج عودًا بكثافة راتنجية تصل إلى 80%، وهي أعلى نسبة مسجلة عالميًا.
لكن التحديات البيئية والقوانين المشددة في فيتنام أدت إلى ظهور سوق موازية للعود المزروع صناعيًا. تشير منظمة "ترايد إن سينت" إلى أن 60% من العود الفيتنامي المُصدر حاليًا يأتي من مزارع خاضعة لرقابة حكومية، مما يضمن جودة موحدة لكنه يقلل من ندرة المنتج.
المنصات الإلكترونية: ثورة في تجارة العود عبر الإنترنت
شهدت السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا في منصات مثل "عطوري" و"سوق العود" التي تتيح مقارنة الأسعار والوصول إلى موردين عالميين. بيانات من شركة "ماركت واتش" تظهر أن المبيعات الإلكترونية للعود في السعودية ارتفعت بنسبة 120% بين 2020-2023، خاصةً مع تطور أنظمة التحقق من الجودة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
رغم ذلك، يحذر خبراء مثل د. خالد السبيعي من مخاطر الغش في الشراء عبر الإنترنت، حيث تشير تقارير جمعية حماية المستهلك إلى أن 35% من العود المُشترى إلكترونيًا في 2022 كان مغشوشًا بمواد كيميائية. لذا تُنصح المعاينة المباشرة قبل الشراء للقطع عالية القيمة.
العوامل الثقافية والدينية: محرك رئيسي للطلب في العالم العربي
يرتبط استخدام العود في الثقافة العربية بتقاليد الضيافة والمناسبات الروحية. دراسة أجرتها جامعة الملك سعود توضح أن 78% من العائلات في الخليج تفضل استخدام العود في الأعراس والاستقبالات الرسمية، مما يرفع قيمة القطع النادرة ذات الرائحة المميزة.
في الجانب الديني، يُستخدم العود بكثافة في تطييب المساجد والأماكن المقدسة. تقرير من الأوقاف السعودية يشير إلى استهلاك أكثر من 3 أطنان سنويًا من العود الفاخر في الحرمين الشريفين، مما يجعل السعودية سوقًا استراتيجيًا للموردين العالميين.