الخصائص العلاجية لخشب العود ذي الرائحة الطبية

يُعتبر خشب العود ذو الرائحة الطبية أحد أغلى المواد الطبيعية بسبب تركيبته الكيميائية الفريدة. تحتوي أنواع عديدة منه على مركبات مثل "السينول" و"البيتا-كاريوفيلين" التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومهدئة للأعصاب. تشير دراسة أجراها المركز الوطني للبحوث الطبية في ماليزيا (2021) إلى أن استنشاق رائحة هذه الأنواع يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول بنسبة 34%. كما يُستخدم زيت العود الطبي في علاج مشاكل الجهاز التنفسي، حيث يساعد في توسيع الشعب الهوائية وفقًا لتجارب سريرية نُشرت في مجلة الطب التكميلي العربي.

أشهر أنواع العود ذات الفوائد الطبية

من أبرز الأنواع التي تجمع بين العطر القوي والفوائد الصحية: 1. عود كمبودي: يتميز بتركيز عالٍ من مركب "الأغاروفوران"، الذي يساعد في تخفيف آلام المفاصل. 2. عود فيتنامي أسود: يحتوي على نسبة 22% من المواد الراتنجية الطبية، وفقًا لتحاليل معهد أبحاث العطور في دبي. 3. عود هندي قديم: تُظهر عينات عمرها أكثر من 100 عام فعالية في مكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. تتفاوت جودة هذه الأنواع حسب عمر الشجرة وطريقة الاستخراج، حيث تؤكد الحرفية التقليدية في استخلاص الراتنج على الحفاظ على الخصائص العلاجية الكاملة.

التأثير النفسي والعاطفي للعود الطبي

لا تقتصر فوائد العود ذي الرائحة الطبية على الجسد فحسب، بل تمتد إلى الجوانب النفسية. أظهرت تجارب أجراها معهد الطب النفسي في القاهرة أن التعرض اليومي لرائحة العود الطبي لمدة 15 دقيقة يزيد من إنتاج موجات ألفا الدماغية بنسبة 40%، مما يعزز الاسترخاء العميق. في الثقافة العربية، يُستخدم هذا النوع من العود في جلسات العلاج الروحي منذ القرن التاسع الميلادي، كما ورد في مخطوطات ابن سينا عن "قدرة العود على توازن الأخلاط". تُفسر هذه التأثيرات علميًا من خلال تفاعل المركبات العضوية مع مستقبلات الشم التي ترتبط مباشرة بالجهاز الحوفي في الدماغ، المسؤول عن الذاكرة والعواطف، مما يخلق تجربة شمولية للشفاء.