تأثير المنشأ على سعر خشب العود لكل رطل
chenxiang
19
2025-09-23 07:00:33

تأثير المنشأ على سعر خشب العود لكل رطل
يعتبر منشأ خشب العود عاملاً حاسماً في تحديد سعره. تنتج دول مثل فيتنام ولاوس وكمبوديا أنواعاً عالية الجودة بسبب الظروف المناخية والتربة المثالية، مما يرفع أسعارها إلى ما بين 5000 إلى 20000 دولار للرطل. في المقابل، قد تصل أسعار الأخشاب من إندونيسيا أو الهند إلى 1000-5000 دولار فقط بسبب اختلاف التركيبة الكيميائية للخشب. تشير دراسات من "مجلة العطور العالمية" إلى أن العود الفيتنامي يحتل الصدارة عالمياً بسبب تركيز الزيوت العطرية الفريد.
جودة الخشب ودرجة نقاء الزيوت
تتناسب جودة خشب العود طردياً مع كمية الزيوت العطرية المتراكمة داخله. تُصنف الدرجة "الفائقة" عندما تتجاوز نسبة الزيت 40%، وقد يصل سعر الرطل فيها إلى 30000 دولار. أما الأخشاب ذات النسبة الأقل من 15% فتباع بأسعار تبدأ من 500 دولار. يُستخدم جهاز التحليل الطيفي لتحديد التركيبة الكيميائية، حيث تُظهر الأبحاث أن الزيوت تحتوي على أكثر من 150 مركباً عطرياً مميزاً.
تقلبات السوق العالمي والعرض والطلب
شهدت أسواق الشرق الأوسط وآسيا زيادة بنسبة 35% في الطلب على العود الطبيعي بين 2020-2023، وفقاً لتقرير "غلوبال بيرفيومري ماركت". أدى ندرة الأشجار المعمرة (التي تحتاج 50-100 سنة لتكوين الزيوت) إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 20% سنوياً. تتفوق المنتجات الطبيعية على الصناعية بمعدل 8 إلى 1 في قطاع الرفاهية الفاخرة، مما يخلق ضغطاً مستمراً على الأسعار.
التأثيرات القانونية والبيئية على التسعير
فرضت اتفاقية CITES قيوداً صارمة على تصدير العود منذ 2017، حيث تتطلب شهادات خاصة تزيد تكاليف الإنتاج بنسبة 15-20%. تفرض دول مثل الإمارات ضريبة قيمة مضافة بنسبة 5% على المنتجات الفاخرة. تشجع منظمات مثل "التحالف العالمي للعود" الزراعة المستدامة، لكن الأشجار المزروعة تحتاج إلى عقود لتحقيق الجودة المطلوبة، مما يحافظ على ارتفاع الأسعار الحالي.