المخاطر الصحية لاستنشاق دخان البخور والخشب المعطر

chenxiang 18 2025-09-23 07:00:29

المخاطر الصحية لاستنشاق دخان البخور والخشب المعطر

يعتبر حرق الأخشاب المعطرة مثل العود تقليدًا شائعًا في العديد من الثقافات، لكن الأطباء يحذرون من آثاره السلبية على الصحة. أظهرت دراسات منظمة الصحة العالمية أن الدخان الناتج عن حرق الأخشاب يحتوي على جزيئات دقيقة (PM2.5) ومركبات كيميائية ضارة مثل البنزين والفورمالديهايد، والتي تزيد من خطر التهابات الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التعرض المتكرر لهذه الجسيمات إلى تهيج الأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة، مما يفاقم أعراض الربو والحساسية لدى الأشخاص المعرضين. تشير أبحاث نشرت في مجلة "الصدرية العربية" إلى أن 40% من مرضى الربو الذين يستخدمون البخور بانتظام يعانون من تدهور في وظائف الرئة مقارنة بغيرهم.

تفاعلات تحسسية غير متوقعة

تحتوي بعض أنواع العود على زيوت عطرية ومركبات عضوية متطايرة (VOCs) قد تسبب تفاعلات تحسسية غير مسبوقة. يوضح الدكتور خالد أحمد، أخصائي المناعة في جامعة القاهرة، أن هذه المركبات تعمل كمهيجات للجهاز المناعي، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للحساسية. في حالة الأطفال وكبار السن، تكون الاستجابة المناعية أبطأ، مما يطيل فترة التعرض للسموم. دراسة أجراها مركز أبحاث البيئة في دبي عام 2022 أكدت أن 30% من الحالات الجديدة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن كانت مرتبطة باستخدام مفرط للبخور المنزلي.

تأثيرات سلبية على جودة الهواء الداخلي

يقلل حرق العود من جودة الهواء في الأماكن المغلقة بنسبة تصل إلى 60% وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية. تتراكم المواد السامة مثل أول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين بسرعة في الغرف قليلة التهوية، مما يشكل خطرًا خاصًا على النساء الحوامل والأجنة. تشرح الدكتورة ليلى عمران، خبيرة صحة البيئة، أن الجسيمات الدقيقة يمكن أن تخترق المشيمة وتؤثر على نمو الجهاز العصبي للجنين. كما أن التعرض المزمن لهذه الملوثات يرتبط بزيادة معدلات الصداع النصفي واضطرابات النوم بنسبة 25% وفقًا لإحصائيات مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.

بدائل أكثر أمانًا للعناية بالهواء

ينصح الخبراء باستخدام مرشحات الهواء الكهربائية أو النباتات المنزلية مثل اللبلاب أو الألوفيرا التي تمتص السموم بشكل طبيعي. تقدم دراسة من جامعة الإمارات حلولًا عملية مثل استخدام الزيوت العطرية المقطرة بتبخير بارد، والتي تقلل من انبعاثات الجسيمات الضارة بنسبة 90% مقارنة بالحرق المباشر. كما تشدد الجمعية العربية لأمراض الصدر على أهمية التهوية اليومية لمدة 15 دقيقة، والتي تساعد على تجديد الهواء الداخلي دون الحاجة لمواد معطرة قد تضر بالصحة على المدى الطويل.
上一篇:اختيار عقد خشب العود الفيتنامي المناسب
下一篇:التصميم المبتكر وتجربة المستخدم في مواقع جنوب شرق آسيا
相关文章