تعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين ودول أوروبا الشرقية

chenxiang 7 2025-07-11 06:38:30

تعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين ودول أوروبا الشرقية

شكّلت首届中国中东欧国家博览会 منصةً استثنائيةً لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الصين و17 دولة من أوروبا الشرقية. وفقًا لتقارير وزارة التجارة الصينية، بلغت قيمة الصفقات الموقعة خلال الحدث 20 مليار دولار أمريكي، مما يعكس الرغبة المشتركة في توسيع آفاق التعاون. ركزت الأقسام الرئيسية على مجالات مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية الذكية، حيث قدمت الشركات الصينية تقنيات مبتكرة في إنشاء الطرق السريعة المدعومة بأنظمة إنترنت الأشياء. من الجدير بالذكر أن المنتدى شهد توقيع 35 مذكرة تفاهم بين مؤسسات البحث العلمي من الجانبين، خاصة في مجال تطوير المركبات الكهربائية. أكد البروفيسور لي تشينغ من جامعة تسينغهوا أن "هذا التعاون التقني سيقلص الفجوة الصناعية بين المنطقتين خلال العقد المقبل". كما أتاحت المنطقة المخصصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة فرصًا لرواد الأعمال لاستكشاف أسواق جديدة، حيث شارك أكثر من 500 شركة ناشئة بعروضها المبتكرة.

تبادل ثقافي يجسر الهويات

لم يقتصر الحدث على الجوانب الاقتصادية، بل امتد ليشمل فعاليات ثقافية عميقة المعنى. أقام الجناح الثقافي المشترك عروضًا فنية جمعت بين فنون الشرق الأقصى وتراث البلقان، حيث قدمت فرقة كرواتية عرضًا مسرحيًا مستوحى من أساطير طريق الحرير. وفقًا لدراسة أجراها مركز الدراسات الأوروبية بجامعة بكين، فإن 78% من الزوار أعربوا عن انبهارهم بالتفاعل الحضاري الفريد الذي تجسده الأعمال المعروضة. كما خصصت ورش عمل للخط العربي الصيني، وهي ممارسة فنية تجمع بين الحرفية الصينية التقليدية والزخارف الإسلامية. أشرف على هذه الورش الفنان السعودي أحمد المطيري، الذي صرّح لوسائل الإعلام بأن "هذا الحوار الجمالي يعيد تعريف مفهوم الفنون البينية في عصر العولمة". ولم تغفل الفعاليات الجانب التعليمي، حيث أطلقت مبادرة مشتركة لتبادل الطلاب بين الجامعات الصينية ومؤسسات مثل جامعة وارسو، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل بين الأجيال الشابة.

استدامة بيئية كأولوية استراتيجية

تميزت الدورة الأولى بالتركيز على الحلول البيئية المتقدمة، حيث خصص 30% من مساحة المعرض لتقنيات مكافحة التلوث وإدارة النفايات. قدمت شركة صينية رائدة نظامًا لتحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود منخفض الكربون، وهو ما حظي باهتمام خاص من делегаات دول البلقان التي تعاني من تحديات في إدارة المخلفات الصناعية. وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يمكن لهذه التقنية خفض انبعاثات الكربون بنسبة 40% في المناطق الحضرية. كما شهد الجناح الزراعي توقيع اتفاقيات لتطوير الزراعة الذكية، حيث تعهدت الصين بتقديم دعم تقني بقيمة 150 مليون دولار لتحديث نظم الري في صربيا والمجر. أكد الخبير البيئي الدكتور إلياس فرحات من لبنان أن "هذه المشاريع تخلق نموذجًا جديدًا للتعاون الجنوب-جنوب في مواجهة التحديات المناخية". ولم تغفل الفعاليات الجانب التوعوي، حيث نظمت سلسلة محاضرات علمية شارك فيها خبراء من 12 دولة لمناقشة استراتيجيات تحقيق الحياد الكربوني.
上一篇:تزوير المواصفات وجودة المنتج
下一篇:التاريخ العريق للبخور في الثقافة العربية
相关文章