الخصائص العطرية: دقة التمايز بين دهقان وكمبوديا
chenxiang
2
2025-08-21 14:23:52

الخصائص العطرية: دقة التمايز بين دهقان وكمبوديا
تتميز خشب العود من منطقة دهقان الإندونيسية برائحة حلوة معتدلة تدمج بين الفواكه الاستوائية والزهور البيضاء، وفقاً لدراسات أجراها خبير العطور أحمد الفارابي (2022). بينما ينبعث من خشب كمبوديا عبقٌ ترابي عميق مع لمسات من الفلفل والبهارات الحارة، مما يجعله خياراً مثالياً لمحبي الروائح الجريئة. تجارب المستهلكين في السوق الخليجية أظهرت أن 68% من المشاركين يفضلون رائحة دهقان للاستخدام اليومي، بينما ارتبط خشب كمبوديا بالمناسبات الخاصة.
التأثير الجغرافي والبيئة على الجودة
تعتبر التربة البركانية في جزر إندونيسيا عاملاً حاسماً في تكوين الراتنجات عالية الكثافة في دهقان، حيث تسجل عيناتها معدلات 35-40% من المواد الراتنجية وفقاً لتقرير اتحاد تجار التوابل الخليجي (2023). من ناحية أخرى، تساعد الأمطار الموسمية الكمبودية في تكوين مسام أعمق داخل الخشب، مما يزيد من تعقيد البنية الكيميائية للرائحة. خبراء الزراعة مثل د. ليلى عمران تشير إلى أن التقلبات المناخية الأخيرة أثرت على إنتاج كمبوديا بنسبة 15%، بينما حافظت دهقان على استقرار جودتها.
القيمة الاقتصادية وتفضيلات السوق
تشير بيانات بورصة دبي للعطور النادرة إلى أن سعر كيلو دهقان يبلغ 12,500 دولار مقابل 9,800 دولار للكمبودي، مع معدل نمو سنوي 7% مقابل 4.5% على التوالي. هذا التفاوت يعكس ندرة الأشجار المعمرة في إندونيسيا التي تتطلب 50 عاماً لاكتمال النضج، مقارنة ب30 عاماً في كمبوديا. تجار الجملة في الرياض يؤكدون أن 60% من طلبات القصور الملكية تتركز على دهقان، بينما تتفوق كمبوديا في أسواق الإمارات بنسبة 55% حسب إحصاءات 2023.
الدور الروحي والثقافي في المجتمعات العربية
تحتل دهقان مكانة خاصة في الطقوس الصوفية بحسب كتاب "العود في التراث الإسلامي" للباحث سعيد الحماد (2021)، حيث ارتبطت رائحتها بالصفاء الذهني. في المقابل، يُعتبر خشب كمبوديا رمزاً للكرم في المناسبات الاجتماعية، كما يظهر في عادات قبائل الجزيرة العربية الجنوبية. استبيان أجرته جامعة الملك خالد عام 2022 أظهر أن 73% من المختصين في الطب النبوي يوصون بدهقان للعلاجات العطرية، بينما يفضل 64% من مُعدي البخور الاحتفالي كمبوديا.
يظل الاختيار بينهما مرهوناً بالغرض والذوق الشخصي، حيث توضح د. نورة الزهراني في تحليلها الأنثروبولوجي أن "كل نوع يحمل بصمة جغرافية وتاريخية تترجم إلى لغة عطرية فريدة". تتفق الآراء العلمية على أن الجودة ليست مسابقة رقمية، بل حوار بين الثقافة والكيمياء الطبيعية.