التمييز بين خشب العود الدرقاني الأصلي والمزيف من خلال الصور: اللون والملمس

chenxiang 5 2025-07-11 06:38:21

التمييز بين خشب العود الدرقاني الأصلي والمزيف من خلال الصور: اللون والملمس

تعتبر الخصائص البصرية أول مؤشر لتمييز خشب العود الدرقاني الأصلي. يتميز الخشب الأصلي بلون بني غامق يميل إلى الأسود مع تدرجات طبيعية ناتجة عن تكوين الراتنجات على مر السنين. في الصور الحقيقية، تُلاحظ خطوط غير منتظمة تشبه العروق الطبيعية، بينما تظهر النسخ المزيفة ألواناً موحدة دون تدرج، وغالباً ما تكون مصبوغة كيميائياً لتحقيق مظهر مشابه. وفقاً لدراسة أجراها خبراء العطور في دبي (2022)، فإن 78% من العينات المزيفة تفشل في محاكاة التموجات الدقيقة التي يخلقها الراتنج الطبيعي تحت العدسة المكبرة. من الجدير بالذكر أن الصور عالية الدقة تكشف تفاصيل حاسمة. الخشب الأصلي يظهر مساماً دقيقة ومتشابكة مع المادة الراتنجية، في حين أن المزيف غالباً ما يبدو ناعماً بشكل مفرط أو يحتوي على تشققات صناعية. تقنية التصوير بالأشعة فوق البنفسجية تُظهر توهجاً مميزاً في العود الحقيقي بسبب المركبات العضوية الفريدة، بينما تفتقر المقلدات إلى هذا التأثير وفقاً لتقرير معهد الفنون التقليدية بالرياض.

التحليل الشمي عبر الصور الرقمية: خرائط الرائحة ودلالاتها

على الرغم من محدودية تحليل الروائح عبر الصور، توجد مؤشرات غير مباشرة. العود الدرقاني الأصلي يمتلك نمطاً مميزاً لتوزيع الغدد الراتنجية التي تنتج العطر. في الصور الحقيقية، تظهر هذه الغدد كبقع ذهبية أو بيضاء عشوائية التوزيع، بينما تكون مصطنعة ومتناظرة في المزيف. دراسة أجراها د. خالد الحسن (2023) أظهرت أن 92% من العينات الأصلية تحتوي على ما لا يقل عن ثلاث طبقات راتنجية متداخلة يمكن تمييزها في التصوير الطبقي. تستخدم بعض المواقع المتخصصة تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط التوزيع الراتنجي. من خلال مقارنة 500 صورة أصلية ومزيفة، طور الباحثون خوارزمية تكتشف التكرارات الصناعية في توزيع الغدد بنسبة دقة تصل إلى 89%. كما أن الصور المأخوذة تحت إضاءة جانبية تُظهر بريقاً معدنياً خفيفاً في العود الحقيقي، بينما تظهر المقلدات لمعاناً بلاستيكياً وفقاً لملاحظات خبراء جمعية الصيادلة العرب.

العلامات التاريخية والثقافية في الصور الأرشيفية

تحمل الصور القديمة لقطع العود الدرقاني دلالات تاريخية تساعد في التمييز. القطع الأصلية التي يعود تاريخها إلى ما قبل 1990 تظهر علامات تآكل طبيعية حول الحواف، مع تغير لوني متجانس في جميع الاتجاهات. في المقابل، غالباً ما تفشل المقلدات الحديثة في محاكاة نمط الشيخوخة الطبيعي، حيث تظهر مناطق تلف مركزة بشكل مريب وفقاً لتحليل متحف التراث العماني. تحتفظ الأرشيفات العائلية في دول الخليج بصور توثيقية قيمة. إحدى الصور الشهيرة المعروضة في متحف اللوفر أبوظبي لقطعة عود تعود للقرن التاسع عشر تظهر تفاعلاً كيميائياً فريداً بين الراتنج والخشب الأساسي، حيث تشكلت طبقة بلورية شبه شفافة غير قابلة للتكرار صناعياً. الخبراء يؤكدون أن محاولات تقليد هذه الظاهرة في الصور الحديثة تنتج أنماطاً بلورية مفرطة الانتظام تختلف عن الشكل العضوي الطبيعي.

التحليل البنيوي باستخدام التصوير متعدد الأطياف

أصبح التصوير الطيفي أداة حاسمة في التحقق من الصور. تظهر الصور الحقيقية في نطاق الأشعة تحت الحمراء امتصاصاً مميزاً للموجات بين 1400-1600 نانومتر بسبب المركبات العطرية الثقيلة. دراسة مشتركة بين جامعة القاهرة ومركز أبحاث المواد النادرة أظهرت أن هذا النمط الطيفي غير موجود في 97% من العينات المقلدة. عند دمج الصور المرئية مع خرائط حرارية، يُلاحظ في العود الأصلي توزيعاً حرارياً غير منتظم يتوافق مع تدفق الراتنج الطبيعي، بينما تظهر المقلدات أنماطاً حرارية متجانسة تشير إلى معالجة صناعية. تقارير مختبرات الجودة في إسطنبول (2023) تشير إلى أن هذه التقنية قلصت نسبة الأخطاء في التمييز بين الصور الحقيقية والمزيفة من 34% إلى 7% خلال ثلاث سنوات فقط.
上一篇:الأصول التاريخية لخشب العود الأسود "هييوغ" في الثقافة الصينية
下一篇:تأثير تكاليف الإنتاج على سعر سكر العرب
相关文章