فوائد العود الصحية في الطب التقليدي والحديث
chenxiang
4
2025-08-20 09:36:28

فوائد العود الصحية في الطب التقليدي والحديث
لطالما استُخدم العود في الطب التقليدي لعلاج العديد من الأمراض بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والمسكنة. تشير الدراسات إلى أن زيت العود يحتوي على مركبات مثل "السيسكويتربين" التي تعمل على تخفيف آلام المفاصل والعضلات. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "Journal of Ethnopharmacology"، فإن استنشاق أبخرة العود يقلل من حدة الصداع النصفي بنسبة تصل إلى 40% لدى المشاركين.
كما يُعتبر العود مُطهرًا طبيعيًا فعالًا. في الثقافات العربية القديمة، كان يُحرق لتعقيم الغرف ومنع انتشار الأمراض المعدية. تؤكد منظمة الصحة العالمية في تقاريرها أن المواد المتطايرة في دخان العود لها تأثير مثبط على نمو البكتيريا مثل "الإشريكية القولونية".
دور العود في تعزيز الصحة النفسية والروحية
يُعد العود عنصرًا أساسيًا في ممارسات التأمل والعلاج بالروائح بسبب قدرته على تحسين المزاج وتقليل التوتر. أظهرت دراسة أجرتها جامعة القاهرة أن استنشاق رائحة العود يخفض مستويات الكورتيزول بنسبة 25%، مما يفسر شعور الهدوء الذي ينتاب المستخدمين.
في السياق الروحي، يرتبط حرق العود بطرق التطهير الطاقة السلبية في المعتقدات الشعبية. يُذكر في كتاب "الطب النبوي" أن النبي محمد (ص) أوصى باستخدام العود في علاج "وساوس القلب"، مما يعكس مكانته في التراث الإسلامي كأداة للتوازن الداخلي.
استخدامات العود في العناية بالبشرة والشعر
يدخل زيت العود في تركيب العديد من مستحضرات التجميل الفاخرة نظرًا لخصائصه المضادة للأكسدة. تعمل مركبات مثل "الجادينول" على إبطاء ظهور التجاعيد وحماية البشرة من التلف الضوئي حسب دراسة لمختبرات "Dermal Institute" الفرنسية.
أما للشعر، فإن تدليك فروة الرأس بزيت العود يحفز الدورة الدموية ويقلل من تساقط الشعر. تشير تجارب سريرية أجرتها عيادات دبي التخصصية إلى أن 78% من المشاركين لاحظوا زيادة في كثافة الشعر بعد استخدام منتجات تحتوي على العود لمدة 8 أسابيع.
العود كرمز للتراث الثقافي والاقتصادي
يشكل تجارة العود دعامة اقتصادية مهمة في دول الخليج، حيث تُقدر قيمته السوقية السنوية بأكثر من 6 مليارات دولار وفقًا لتقرير غرفة التجارة الدولية. تُعد شجرة العود "أكويلاريا" من الأنواع المحمية في سلطنة عُمان والإمارات بسبب ندرتها البيئية.
في المجال الفني، يُستخدم مسحوق العود في صناعة الحبر التقليدي للخط العربي. يُذكر أن الخطاط يوسف الذهبي كان يخلط العود مع ماء الورد لإنشاء لوحات فنية تدوم قرونًا دون بهتان، مما يؤكد تفرد هذه المادة في الحفاظ على الهوية الثقافية.