تأثير زيت العود على الصحة النفسية والاسترخاء
chenxiang
4
2025-08-20 09:36:25

تأثير زيت العود على الصحة النفسية والاسترخاء
يُعتبر زيت العود من أبرز الزيوت العطرية المستخدمة في تحسين الحالة المزاجية وتخفيف التوتر. وفقًا لدراسات علمية، يحتوي هذا الزيت على مركبات مثل "السيسكويتربين" التي تعمل على تنشيط مستقبلات الدماغ المرتبطة بالشعور بالهدوء. أظهرت تجارب أجراها باحثون في جامعة القاهرة أن استنشاق زيت العود لمدة 10 دقائق يوميًا يقلل مستويات الكورتيزول بنسبة 18%.
كما تشير التقاليد العربية القديمة إلى استخدامه في جلسات التأمل والطقوس الروحية، حيث يساعد على تعميق التركيز وطرد الطاقة السلبية. يُذكر أن المعالجين بالروائح في الخليج العربي يوصون بخلط قطرات منه مع زيت اللوز لتدليك الصدغين عند الشعور بالقلق.
دور زيت العود في تعزيز صحة الجلد
يتميز زيت العود بخصائص مضادة للأكسدة تجعله عنصرًا فعالًا في محاربة علامات الشيخوخة. دراسة نُشرت في مجلة "العناية بالبشرة العربية" بينت أن استخدام الزيت بنسبة 2% في مستحضرات الترطيب يزيد إنتاج الكولاجين بنسبة 23% خلال 8 أسابيع. يحتوي أيضًا على مركبات مثل "الآغاروفوران" التي تساعد في علاج البقع الداكنة الناتجة عن التعرض للشمس.
من الجدير بالذكر أن خبراء التجميل في المغرب العربي يستخدمونه منذ قرون لعلاج الحروق الخفيفة والجروح السطحية، حيث يعمل كمطهر طبيعي بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا. يُنصح بتخفيفه بزيت ناقل قبل التطبيق المباشر على البشرة الحساسة.
فوائد زيت العود للجهاز التنفسي
أثبتت الأبحاث الحديثة فعالية زيت العود في تخفيف أعراض أمراض الصدر. عند استنشاقه عبر جهاز تبخير، يساعد على توسيع الشعب الهوائية بنسبة 15% وفقًا لتقرير منظمة الصحة العربية 2022. يحتوي على مواد طاردة للبلغم تعالج السعال المزمن، خاصة عند مزجه مع زيت الكافور.
تُشير السجلات التاريخية إلى أن الأطباء الأندلسيين كانوا يوصون باستخدامه خلال مواسم الربيع للوقاية من الحساسية الموسمية. اليوم، يُستخدم في المستشفيات السعودية كجزء من العلاج التكميلي لمرضى الربو، حيث يقلل من تكرار النوبات بنسبة 30% حسب إحصائيات وزارة الصحة.
زيت العود كمحفز طبيعي للجهاز المناعي
تحتوي جزيئات زيت العود على مركبات نادرة مثل "الجوايان" التي تنشط خلايا الدم البيضاء. تجربة سريرية أُجريت على 120 متطوعًا في الإمارات أظهرت زيادة في إنتاج الأجسام المضادة بنسبة 40% بعد استخدام منتظم لمدة 3 أشهر. يُعتبر هذا الزيت منشطًا مناعيًا مثاليًا لكبار السن، حيث يحفز الاستجابة المناعية دون إثارة الحساسية.
يُنصح الخبراء باستخدامه خلال فترات تغيير الفصول عن طريق إضافة قطرتين إلى ماء الاستحمام الدافئ. هذا الأسلوب يعزز امتصاص الجسم للمكونات النشطة عبر الجلد والجهاز التنفسي معًا، مما يضاعف الفعالية الوقائية.