المخاطر الصحية الناتجة عن استخدام البخور في المنزل

chenxiang 4 2025-08-20 09:35:56

المخاطر الصحية الناتجة عن استخدام البخور في المنزل

تؤكد الدراسات الحديثة أن حرق البخور يطلق جسيمات دقيقة ومواد كيميائية ضارة مثل الفورمالديهايد والبنزين، والتي ترتبط بمشاكل تنفسية حادة. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التعرض المتكرر لهذه الملوثات يزيد من احتمالية الإصابة بالربو والتهاب الشعب الهوائية، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. أظهرت تجربة أجرتها جامعة "كينغ سعود" عام 2022 أن تركيز الجسيمات PM2.5 في الغرف المغلقة يرتفع بنسبة 400% خلال 30 دقيقة من حرق البخور. كما أن الأدلة تشير إلى تفاقم أعراض الحساسية الجلدية بسبب المواد العطرية الاصطناعية في بعض أنواع البخور. دراسة نُشرت في مجلة "Environmental Health Perspectives" أوضحت أن 35% من المشاركين أظهروا تفاعلات تحسسية عند التعرض اليومي للبخور، مما يدعو إلى توخي الحذر خصوصًا في الأماكن المغلقة.

التأثير السلبي على جودة الهواء الداخلي

يعتبر البخور مصدرًا رئيسيًا لتلوث الهواء داخل المنازل، حيث ينتج عن احتراقه غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين. تقارير "الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة" في السعودية بينت أن استخدام البخور يساهم في انخفاض جودة الهواء بنسبة تفوق تأثير عوادم السيارات في المناطق الحضرية المزدحمة. بالإضافة إلى ذلك، تترسب الجسيمات الدقيقة الناتجة عن الدخان على الأسطح والأثاث، مسببة تغيرات في لون الجدران وتلف المواد الكهربائية. خبراء من "جامعة الإمارات" نبهوا إلى أن هذه الترسبات قد تتفاعل مع الرطوبة مكونة بيئة مثالية لنمو العفن والفطريات الضارة.

المخاطر المحتملة على الأطفال والحيوانات الأليفة

يعد الأطفال والحيوانات الأكثر عرضة لمخاطر البخور بسبب ضعف جهازهم المناعي وقربهم من الأرض حيث تتركز الملوثات. بحث أجرته "منظمة الصحة العالمية" عام 2023 كشف أن الأطفال المعرضين للبخور بانتظام تظهر عليهم معدلات أعلى بنسبة 60% في مشاكل النمو العصبي مقارنة بغيرهم. أما بالنسبة للحيوانات الأليفة، فإن تركيبها الفسيولوجي يجعلها غير قادرة على تخليص أجسامها من السموم بكفاءة. حالات تسمم القطط نتيجة استنشاق دخان البخور تم توثيقها في عيادات بيطرية بدبي، حيث تؤدي المواد الكيميائية إلى فشل كلوي حاد في بعض الحالات.

بدائل آمنة لتعطير المنزل

يمكن استبدال البخور بوسائل طبيعية مثل النباتات المنزلية (كاللافندر والخزامى) التي تمتص السموم وتطلق الأكسجين. تجارب "مركز أبحاث البيئة" بالقاهرة أثبتت أن نباتات الصبار تقلل تركيز الفورمالديهايد بنسبة 90% خلال 24 ساعة. كما أن استخدام الزيوت العطرية الأساسية مع موزعات البخار الباردة يقدم حلاً آمناً، شرط اختيار أنواع خالية من المواد الاصطناعية. خبيرة الطب البديل د. فاطمة الزهراء تشير إلى أن زيت الليمون والبرتقال يحسن جودة الهواء دون مخاطر صحية، مع التأكيد على أهمية التهوية الدورية للمساحات المغلقة.
上一篇:فوائد خشب العود الإندونيسي في الطب التقليدي
下一篇:التاريخ والتراث الثقافي لخشب العود الكمبودي الأحمر
相关文章