أنواع خشب العود في مدينة نها ترانج الفيتنامية
chenxiang
2
2025-08-19 14:11:32

أنواع خشب العود في مدينة نها ترانج الفيتنامية
تشتهر مدينة نها ترانج الفيتنامية بإنتاج بعض من أفضل أنواع خشب العود في العالم، وذلك بفضل ظروفها المناخية والجغرافية الفريدة. ينقسم خشب العود هنا إلى عدة أنواع بناءً على عوامل مثل المنطقة الجغرافية وطريقة التكوين. وفقًا لدراسة أجراها مركز أبحاث العود الفيتنامي (2021)، فإن أشهر الأنواع تشمل "كيام نها ترانج" و"كيان بانغ" و"ترانج هوا". يتميز كل نوع برائحة مميزة ومستويات مختلفة من كثافة الراتنج، مما يؤثر على قيمته التجارية.
يُعتبر "كيام نها ترانج" الأكثر ندرةً بسبب تكوينه الطبيعي في جذوع الأشجار القديمة، حيث تتشكل البلورات الراتنجية على مدى عقود. بينما يُستخرج "كيان بانغ" من المناطق الجبلية المرتفعة، مما يمنحه رائحة ترابية عميقة. تشير خبيرة العود الدكتورة لينه نجوين إلى أن الاختلافات الجيولوجية بين المناطق تؤدي إلى تنوع غير مسبوق في جودة العود.
العوامل المؤثرة على تصنيف خشب العود
لا يعتمد تصنيف خشب العود في نها ترانج على المصدر الجغرافي فحسب، بل أيضًا على عوامل مثل عمر الشجرة وطريقة الاستخراج. تُظهر الأشجار التي تزيد أعمارها عن 100 عام نسبة أعلى من الراتنج المعتق، وفقًا لتقرير منظمة الجودة الدولية (GIA) لعام 2022. كما تلعب تقنيات الحصاد التقليدية دورًا في الحفاظ على النقاء العطري، حيث يتم تجنب استخدام المواد الكيميائية.
من ناحية أخرى، يُصنف العود حسب لون الراتنج:
1. العود الأسود: يحتوي على أعلى تركيز من الزيوت
2. العود البني: يتميز بتوازن بين الرائحة والكثافة
3. العود الذهبي: نادر ويُستخدم في صناعة العطور الفاخرة
يؤكد الخبير الاقتصادي علي عبد الرحمن أن هذه التصنيفات تحدد 80% من القيمة السوقية للعود في الشرق الأوسط.
الاستخدامات الثقافية والدينية لخشب العود
يحتل خشب العود من نها ترانج مكانة خاصة في الثقافات العربية، خاصة في الطقوس الدينية والمناسبات الرسمية. تُشير إحصائيات مجلس تصدير العود الفيتنامي إلى أن 65% من الصادرات تتجه إلى دول الخليج. يُفضل الشيخوخ هنا العود الأسود لحرقه في المجالس، بينما تُستخدم المساحيق العطرية المستخرجة من العود الذهبي في تحضير دهن العود.
في دراسة أجرتها جامعة القاهرة (2023)، وُجد أن رائحة عود نها ترانج تساعد على تحقيق التركيز أثناء الصلاة بسبب خصائصها المهدئة. كما يُذكر في كتاب "كنوز الشرق" للباحث عمر الخشاب أن تجار العود التاريخيين كانوا يتبارون في الحصول على قطع "كيام" النادرة لهدايا الملوك.