تأثير DEET 99% على الجهاز العصبي

تشير دراسات منظمة الصحة العالمية إلى أن التعرض المكثف لتركيزات عالية من DEET قد يؤثر على الوظائف العصبية. أظهرت تجارب على الحيوانات تغيرات في نشاط الناقلات العصبية، خاصة عند الجرعات التي تفوق التوصيات البشرية. مع ذلك، تؤكد الوكالة الأمريكية لحماية البيئة (EPA) أن الاستخدام وفق الإرشادات الآمنة لا يشكل خطراً مباشراً على الجهاز العصبي للإنسان. خلصت مراجعة نُشرت في مجلة "Toxicological Sciences" إلى أن الآثار العصبية تظهر غالباً في حالات سوء الاستخدام، مثل تطبيق DEET على الجروح أو ابتلاعه. لذلك تُوصي المراكز الطبية بتجنب استخدامه بالقرب من الأغشية المخاطية واتباع تعليمات الملصق بدقة.

تفاعلات DEET مع الجلد والحساسية

يُسبب DEET بنسبة 99% تهيجاً جلدياً لدى بعض الأفراد، وفقاً لتقرير الجمعية الأمريكية للأمراض الجلدية. تزداد هذه التفاعلات عند مزجه مع مستحضرات تحتوي على الكحول أو عند تطبيقه على بشرة مصابة بخدوش. تشمل الأعراض الشائعة احمراراً وحكةً موضعية، لكنها نادراً ما تتطور إلى مضاعفات خطيرة. أجريت دراسة مقارنة في جامعة القاهرة عام 2022 بين أنواع مختلفة من طاردات البعوض، ووجدت أن DEET المركز يتفوق في الفعالية لكنه يحتاج لحذر أكبر في التطبيق. يقترح الباحثون إجراء اختبار حساسية على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام الواسع، خاصة للأطفال وكبار السن.

الآثار طويلة المدى لاستخدام DEET المركز

رغم عدم وجود أدلة قاطعة على تأثيرات تراكمية، حذرت منظمة الصحة العالمية في 2021 من الاستخدام اليومي المكثف لـ DEET 99% لأكثر من شهر متواصل. ترتبط هذه التحذيرات باحتمالية اضطراب التوازن الهرموني، حيث أظهرت عينات مخبرية تغيرات في إفرازات الغدة الدرقية لدى الفئران المعرضة جرعات عالية. من ناحية أخرى، تشير بيانات مراكز مكافحة الأمراض (CDC) إلى أن الفوائد الوقائية ضد الأمراض المنقولة بالبعوض تفوق المخاطر المحتملة في المناطق الموبوءة. يُنصح بتقليل التركيز إلى 30-50% عند الاستخدام اليومي، مع الاكتفاء بالتركيز العالي في المناطق عالية الخطورة أو لفترات محدودة.