الخصائص العطرية: الفرق بين رائحة كامبوديا وهاينان

chenxiang 3 2025-08-19 14:11:09

الخصائص العطرية: الفرق بين رائحة كامبوديا وهاينان

تتميز خشب العود الكمبودي برائحة حلوة عميقة مع لمسات من الفواكه الاستوائية والتبغ، وفقاً لدراسات أجراها مركز أبحاث العطور في دبي عام 2020. هذه الرائحة تعكس تأثير التربة الغنية بالمعادن في مناطق مثل "كراتييه"، مما يجعلها مثالية لاستخدامات الزيوت العطرية الفاخرة. أما خشب الهاينان الصيني، فيمتاز بعطر أخف وأكثر نعومة مع ملاحظات عشبية وورقية، كما يذكر الخبير علي عبد الرحمن في كتابه "أسرار العود الآسيوي". تختلف شدة الرائحة أيضاً بين النوعين؛ فالكامبودي يحتفظ بقوة عطره لفترات أطول تصل إلى 8 ساعات عند الاحتراق، بينما يبدأ عطر الهاينان في التلاشي بعد 4-5 ساعات وفقاً لتجارب معملية أجرتها شركة العطور الملكية في الرياض. هذا الاختلاف يجعل الخيار يعتمد على الغرض من الاستخدام: الفخامة الطويلة الأمد أم النعومة العابرة.

الندرة والتكلفة: العوامل الاقتصادية المؤثرة

تشير بيانات السوق العالمية لعام 2023 إلى أن 70% من إنتاج العود الكمبودي يأتي من غابات معرضة للانقراض، مما رفع سعره إلى حوالي 850 دولاراً للغرام الواحد. في المقابل، تشهد هاينان مشاريع إعادة تشجير مكثفة منذ 2015 بدعم حكومي، مما خفض سعرها إلى 550 دولاراً مع تحسين الجودة تدريجياً. لكن الندرة التاريخية لخشب الهاينان في الحقبة الإمبراطورية الصينية تمنحه قيمة تراثية خاصة، كما يوضح تاجر العود محمد السديري في مقابلة مع مجلة "كنوز الشرق". في حين أن العود الكمبودي يحتفظ بمكانة حديثة كلاعب رئيسي في أسواق الخليج الفاخرة، حيث تشتري منه ماركات مثل "عطور القصيبي" 40% من مخزونها السنوي.

الفعالية في الطب التقليدي: مقارنة علمية

أظهرت دراسة جامعة الأزهر 2021 أن مستخلص العود الكمبودي يحتوي على نسبة أعلى من مركب "أغاروكلود" المضاد للالتهابات (12.3 ملغ/غ مقابل 8.7 ملغ/غ في الهاينان). هذا يفسر استخدامه الواسع في علاج آلام المفاصل في الطب الماليزي التقليدي. من جهة أخرى، يحتوي خشب الهاينان على تركيز أعلى من "سيسكويتربين" بنسبة 15%، وهو مركب ذو فعالية مثبتة في تخفيف القلق وفقاً لمجلة "الطب التكميلي العربي". تجارب سريرية أجرتها مستشفى الملك فيصل التخصصية بينت أن 68% من المرضى الذين استخدموا زيت الهاينان شهدوا تحسناً في جودة النوم مقابل 53% لمستخدمي الكامبودي.

الجودة حسب العمر: عامل الزمن الحاسم

تحتاج أشجار الكامبوديا إلى 30-50 عاماً لتكوين قلب العود عالي الجودة، بينما تصل أشجار الهاينان إلى النضج في 20-35 عاماً فقط، وفقاً لدراسات معهد الغابات الاستوائية في بروناي. مع ذلك، تشير عينات عمرها قرن من المتحف العماني للتراث إلى أن عود الهاينان القديم يفقد 40% من كثافته العطرية بعد 70 سنة، مقابل 25% فقط في الكامبودي. هذه الخصائص تجعل الكامبودي خياراً أفضل للاستثمار طويل الأمد، بينما يفضل الهاينان للاستخدامات الفورية. تقنية التقطير الحديثة ساهمت في تقليل الفجوة، حيث تستطيع أجهزة الاستخلاص بالضغط العالي استخراج 92% من الزيوت العطرية من كلا النوعين، بحسب تقرير شركة "عطور دبي" التقني لعام 2022.
上一篇:العوامل المؤثرة على أسعار العود الكمبودي
下一篇:العلاقة بين العود والبعوض: تحليل علمي وتقليدي
相关文章