آثار زيت العود الجانبية على الجلد والحساسية

chenxiang 4 2025-08-19 14:10:52

آثار زيت العود الجانبية على الجلد والحساسية

يمكن أن يتسبب زيت العود في تهيج الجلد وردود فعل تحسسية لدى بعض الأفراد، خاصةً ذوي البشرة الحساسة. تشمل الأعراض احمرارًا، وحكة، وتورمًا موضعيًا عند تطبيقه مباشرةً على الجلد. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "التهاب الجلد التماسي"، يحتوي الزيت على مركبات عطرية معقدة مثل sesquiterpenes، والتي قد تتفاعل مع البروتينات الجلدية مسببة الحساسية. ينصح الخبراء بإجراء اختبار حساسية على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام المنتظم. كما أن التركيز العالي للزيت يزيد من المخاطر. تقترح منظمة الصحة العالمية تخفيفه بزيوت ناقلة مثل زيت جوز الهند لتقليل التهيج. حالات التهاب الجلد التماسي المبلغ عنها في دول الخليج تؤكد ضرورة الحذر، خصوصًا مع الاستخدام المفرط في العلاج العطري الموضعي.

مخاطر الاستنشاق المطول لزيت العود

قد يؤدي استنشاق زيت العود لفترات طويلة إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، خاصةً لدى المصابين بالربو أو الحساسية الصدرية. تظهر أبحاث من "المركز الألماني لأبحاث البيئة" أن الجسيمات العطرية المتطايرة تزيد من تهيج الأغشية المخاطية، مما قد يسبب سعالًا جافًا وصعوبة في التنفس. في حالات نادرة، سُجلت نوبات ربو حادة بعد استخدامه في الجلسات العلاجية. لا توجد دراسات كافية حول آثاره على الأطفال وكبار السن. مع ذلك، يشير الدكتور خالد السعدي، أخصائي أمراض الرئة، إلى أن الاستخدام المعتدل في أماكن جيدة التهوية يقلل المخاطر. يُنصح بتجنبه تمامًا في الغرف المغلقة أو مع وجود أجهزة تنقية الهواء التي قد تزيد تركيز الجسيمات.

التأثيرات السمية المحتملة عند الاستخدام الداخلي

يشدد الخبراء على خطورة تناول زيت العود عن طريق الفم، إذ يحتوي على مركبات سامة مثل coumarin، والتي قد تسبب تلف الكبد عند تجاوز الجرعات الآمنة. وفقًا لتقرير منظمة "الصحة العالمية" عام 2020، يؤدي الاستهلاك المزمن إلى تراكم هذه المواد، مسببًا التهاب الكبد الدهني أو حتى الفشل الكبدي في الحالات القصوى. تجارب على الحيوانات أظهرت تغيرات مرضية في أنسجة الكلى والقلب بعد جرعات عالية. يحذر الدكتور عمر النجار، الصيدلاني الإكلينيكي، من الوصفات الشعبية التي تروج لاستخدامه داخليًا كمضاد للالتهابات، مؤكدًا أن الفوائد غير مثبتة علميًا مقابل مخاطر ملموسة. يجب حصر استخدامه في التطبيقات الخارجية أو العطرية تحت إشراف مختص.
上一篇:تنوع عطور العود: بين الحلاوة والمرارة
下一篇:جودة المواد الخام وأصالتها
相关文章