كيفية اختيار عقد خشب العود الأصلي وتجنب المزيف

يعد اختيار عقد خشب العود الأصلي تحديًا بسبب انتشار المنتجات المقلدة في الأسواق. وفقًا لخبراء المجوهرات التقليدية، يمكن تمييز الأصل من خلال الرائحة المميزة التي تبقى لفترات طويلة دون تغيير، بينما تفقد المقلدة عطرها سريعًا. ينصح بشراء العقد من متاجر موثوقة مع شهادات ضمان توضح مصدر الخشب. تشير دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2022 إلى أن استخدام المجهر للكشف عن التركيب الليفي للخشب يساعد في التمييز بين الطبيعي والصناعي.

طرق العناية بعقد خشب العود للحفاظ على جودته

يتطلب خشب العود عناية خاصة لتفادي التلف. تجنب تعريضه للماء أو المواد الكيميائية مثل العطور والكحول، إذ يُضعف ذلك تركيب الزيوت العطرية وفقًا لتقرير صادر عن اتحاد الحرفيين العرب. يُنصح بتنظيفه بقطعة قماش جافة وناعمة، مع تخزينه في مكان جيد التهوية بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة. تشير تجارب مستخدمين في دول الخليج إلى أن وضع العقد في صندوق محشو بأوراق خشب الصندل يحافظ على رائحته لمدة تصل إلى 5 سنوات.

الالتزام بالآداب الثقافية والروحية عند الارتداء

يرتبط ارتداء عقد خشب العود بتقاليد عميقة في الثقافة العربية. يُفضل عدم لبسه في الأماكن ذات الطابع العلماني الصارم وفقًا لرأي الشيخ عبدالله السالمي، الخبير في التراث الإسلامي. في المقابل، يوصى باستخدامه خلال المناسبات الدينية كالصلاة أو الذكر، حيث يعتبر رمزًا للتواضع الروحي. تذكر موسوعة التراث العربي أن بعض القبائل البدوية كانت تمنع ارتداءه خلال فترات الحداد احترامًا للمشاعر الاجتماعية.

التفاعل مع الخصائص العلاجية لخشب العود

بينما يشيد الطب البديل بفوائد عطور خشب العود في تخفيف التوتر، يحذر الدكتور خالد الفاهمي من استشاريي الطب التكميلي من الاعتماد الكلي عليها في العلاج. تشير أبحاث منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة تجنب ملامسة الجلد المباشرة للعقد عند وجود جروح أو التهابات جلدية. يُفضل استشارة أخصائي قبل الاستخدام من قبل الحوامل أو مرضى الحساسية التنفسية، حيث قد تسبب التركيزات العالية من الزيوت ردود فعل غير مرغوبة وفقًا لتجارب سريرية سعودية.