فوائد استخدام العود للنساء على المدى الطويل: تحسين الصحة النفسية والجسدية

يعتبر العود من أقدم المواد العطرية التي ارتبطت بالحضارات الشرقية، وخاصة في المنطقة العربية. تشير الدراسات الحديثة إلى أن الاستخدام المنتظم للعود من قبل النساء يمكن أن يعزز الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر والقلق. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "الطب التكميلي والبديل"، تحتوي رائحة العود على مركبات مثل "السيسكويتربين" التي تحفز إفراز هرمون السيروتونين، مما يساهم في تحسين المزاج. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر تجارب مستخدمات العود في دول الخليج تحسنًا ملحوظًا في جودة النوم، خاصة لدى من يعانين من الأرق المزمن.

تعزيز الجمال الطبيعي وحماية البشرة

لا تقتصر فوائد العود على الجوانب النفسية فحسب، بل تمتد إلى العناية بالبشرة. تحتوي زيوت العود على خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا، مما يجعلها مثالية للبشرة الحساسة. أشارت دراسة أجرتها جامعة القاهرة إلى أن تدليك البشرة بزيت العود يقلل من ظهور التجاعيد بسبب غناه بمضادات الأكسدة. كما أن رائحته الفريدة تعمل كعطر طبيعي طويل الأمد، مما يقلل من الحاجة إلى استخدام العطور الصناعية التي قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة.

العود كرمز للتراث وقوة الروحانية

يرتبط استخدام العود بتعزيز الروحانية وزيادة التركيز خلال الممارسات الدينية مثل الصلاة أو التأمل. في الثقافة العربية، يُعتبر حرق العود طقسًا يوميًا لتنقية الطاقة وخلق جو من السلام الداخلي. تقول الدكتورة ليلى أحمد، الخبيرة في الطب العربي التقليدي: "العود ليس مجرد عطر، بل أداة تربط الإنسان بجذوره وتذكره بالبساطة والصفاء". هذا الارتباط بالتراث يعزز الإحساس بالهوية والانتماء، خاصة لدى الأجيال الشابة في ظل العولمة المتسارعة.