أنواع العود: التصنيف حسب المنشأ الجغرافي

chenxiang 1 2025-08-14 09:05:34

أنواع العود: التصنيف حسب المنشأ الجغرافي

تعتبر المناطق الجغرافية العامل الأبرز في تحديد خصائص خشب العود، حيث تُنتج أشجار الأكويلاريا (العود) راتنجات عطرية مميزة استجابةً للعوامل البيئية. تشتهر دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا بأنواع "كالمنتان" و"بابوا" ذات الرائحة الترابية الغنية بالعطر الدافئ، بينما يتميز عود فيتنام ("كيانغ" و"هوانغ") بتركيبة حلوة مع لمسات عطرية مركبة. في العالم العربي، يُقدَّر عود الهنود (أجاروود) لعمقه التاريخي في الثقافة، حيث تشير دراسات جامعة الملك سعود (2021) إلى تفوقه في الاستخدامات الطقوسية بسبب ثبات رائحته لفترات طويلة.

التمييز بين العود الطبيعي والصناعي

أظهرت تحاليل كروماتوغرافيا الغازية حديثة فروقاً جوهرية في التركيبة الكيميائية. العود الطبيعي يحتوي على مركبات سيسكويتربين بنسبة 70% مقارنة بـ20% في الصناعي، وفقاً لمجلة الكيمياء العطرية (2023). النوع الصناعي يعتمد على تقنيات التقطير السريع التي تفقده التعقيد العطري، بينما يحتفظ العود التقليدي بطبقات رائحة متدرجة تظهر مع مرور الوقت. الخبراء مثل د. خالد الزهراني يحذرون من مزج المواد الاصطناعية التي قد تسبب حساسية جلدية وفقاً لتقرير الهيئة السعودية للمواصفات (2022).

التدرج النوعي: من البخور إلى الزيت العطري

يخضع تصنيف جودة العود لمعايير دقيقة تعكس خبرة قرون. البخور الممتاز (فئة "أسود") يحتوي على 40% راتنج على الأقل، بينما تحتوي الفئة المتوسطة ("بني") على 15-20% فقط. أما الزيوت، فيتم تقييمها بناءً على عمر الشجرة (أفضل الزيوت من أشجار عمرها 50 سنة فما فوق) وطريقة الاستخراج، حيث يُعتبر التقطير البخاري لمدة 72 ساعة الأفضل للحفاظ على الخصائص. تشير مخطوطات ابن البيطار (القرن 13) إلى أن العود اليمني كان يُعدّ الأغلى ثمناً بسبب طريقة المعالجة الشمسية الفريدة التي تزيد تركيز المركبات العطرية بنسبة 30% مقارنة بالطرق العادية.
上一篇:قطاعات الأعمال المتنوعة التي أسهمت في تكوين الثروات
下一篇:الاختلافات الجغرافية والمناخية بين المناطق المنتجة
相关文章