تجنب تعريض عقد السبحة العطرية للرطوبة العالية أو الماء

chenxiang 2 2025-08-12 15:20:15

تجنب تعريض عقد السبحة العطرية للرطوبة العالية أو الماء

يُعتبر خشب العود من المواد الطبيعية الحساسة للرطوبة، حيث أن التعرض المطول للماء أو الرطوبة العالية قد يؤدي إلى تشوه شكل الحبات وفقدان الرائحة المميزة. تشير الدراسات التي أجراها خبراء صناعة العطور إلى أن المسام الدقيقة في خشب العود تمتص الرطوبة بسهولة، مما يغير من تركيبته الكيميائية ويقلل من جودة الزيوت العطرية بداخله. لذلك، ينصح بتجنب ارتداء السبحة أثناء الاستحمام أو في الأجواء الممطرة. كما أن تخزين السبحة في أماكن جيدة التهوية يُحافظ على جودتها. وفقًا لتجارب الحرفيين التقليديين في دول الخليج، فإن استخدام حاويات خشبية معزولة بقطع قماش جافة يساهم في امتصاص أي رطوبة زائدة. تجنب وضعها في غرف ذات تهوية سيئة أو بالقرب من النوافذ المفتوحة خلال فصل الشتاء يضمن حماية دائمة.

الابتعاد عن المواد الكيميائية والعطور الصناعية

يتفاعل خشب العود بشكل سلبي مع المواد الكيميائية الموجودة في المنظفات أو العطور الصناعية، مما يؤدي إلى تكوين طبقة غريبة على سطح الحبات تفقدها بريقها الطبيعي. أظهرت تحليلات مختبرية أجرتها جامعة القاهرة أن الكحول والمذيبات الكيميائية تُضعف الروابط الجزيئية للزيوت العطرية داخل الخشب. لذا، يُفضل نزع السبحة قبل استخدام مستحضرات التجميل أو مواد التنظيف. بالإضافة إلى ذلك، يوصي الخبراء بعدم خلط السبحة مع مجوهرات أخرى تحتوي على معادن مصقولة، حيث يمكن أن تخدش سطحها. تقول الحرفية الإماراتية شيخة أحمد: "الاحتكاك المستمر مع الأسطح الصلبة يُسرع من تآكل النقوش الدقيقة على الحبات، مما يؤثر على قيمتها الجمالية والروحية".

عدم استخدام الطرق العنيفة لتنظيف السبحة

يلجأ بعض الأشخاص إلى فرك الحبات بفرشاة قاسية أو مواد كاشطة لإزالة الأتربة، لكن هذه الممارسة تدمر الطبقة الخارجية للخشب التي تحتوي على الزيوت الثمينة. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "تراث الخليج"، فإن التنظيف الأمثل يتم باستخدام قطعة قماش ناعمة مبللة بقليل من زيت الزيتون، مما يعيد اللمعة دون إتلاف المكونات الداخلية. كما تحذر جمعيات التراث الثقافي من استخدام المنظفات البخاخة التي تحتوي على مواد كيميائية متطايرة. بدلًا من ذلك، يمكن تعريض السبحة لأشعة الشمس غير المباشرة لمدة 10 دقائق يوميًا لتطهيرها بشكل طبيعي، مع مراعاة عدم تجاوز هذه المدة لتجنب الجفاف. توضح الخبيرة نورة الخليفي: "العناية بالسبحة العطرية تشبه العناية بالتحف النادرة؛ كلما زادت لطافة التعامل، طالت فترة بقائها كمصدر للفخر والطاقة الإيجابية".
上一篇:خصائص خشب البخور البابوا وتأثيرها على إمكانية التلميع
下一篇:العود في الثقافة العربية: رمزية التاريخ والتقاليد
相关文章