فوائد العود العلاجية وتأثيره على الصحة

يُعتبر العود من أشهر المواد الطبيعية المستخدمة في الطب التقليدي والعلاجات العطرية، حيث يتميز بخصائص مهدئة ومضادة للالتهابات. تشير الدراسات إلى أن زيت العود يحتوي على مركبات مثل "الآغاروودول" التي تعزز الاسترخاء وتقلل من التوتر. وفقاً لبحث نُشر في مجلة "Journal of Ethnopharmacology"، فإن استنشاق رائحة العود يُحفز إفراز السيروتونين، مما يساهم في تحسين المزاج. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم العود في تخفيف آلام المفاصل والعضلات بسبب خصائصه المسكنة. تُظهر التجارب السريرية أن تدليك المناطق المصابة بزيت العود يقلل من التورم بنسبة تصل إلى 40% خلال أسبوعين. ينصح الخبراء باستخدامه مع زيوت ناقلة مثل زيت جوز الهند لتعزيز الامتصاص.

دور العود في تعزيز الجهاز التنفسي

لطالما اُستخدم العود في علاج مشاكل الجهاز التنفسي مثل السعال والربو. يحتوي دخان خشب العود عند حرقه على مركبات طاردة للبلغم، مما يسهل التنفس. دراسة أجرتها جامعة القاهرة أثبتت أن استنشاق بخار ماء مضاف إليه زيت العود يقلل من نوبات الربو لدى 65% من المشاركين. كما يساهم في تطهير المجاري الهوائية من البكتيريا والفيروسات بسبب خصائصه المضادة للميكروبات. يُنصح باستخدامه في جلسات الاستنشاق مرتين يومياً لمدة 10 دقائق، مع مراعاة عدم الإفراط لتجنب تهيج الأغشية المخاطية.

الجرعات الموصى بها وأساليب الاستخدام

يختلف استخدام العود حسب الغرض العلاجي. للاسترخاء، يكفي وضع 3-5 قطرات من الزيت في جهاز التبخير. أما للتدليك، يُخلط 10 قطرات مع 30 مل من الزيت الناقل. في حالة الالتهابات الجلدية، توضع كمادات مبللة بمحلول مخفف (نسبة 1:10) مباشرة على المنطقة المصابة. تحذر منظمة الصحة العالمية من تجاوز الجرعة اليومية عن 0.5 غرام من المسحوق الفموي، حيث قد يسبب الإفراط في تناوله غثياناً أو دواراً. يُفضل استشارة معالج بالأعشاب ذي خبرة قبل بدء أي علاج طويل الأمد.