أنواع العود وترتيبها حسب المنشأ الجغرافي

chenxiang 1 2025-08-12 15:18:28

أنواع العود وترتيبها حسب المنشأ الجغرافي

يعتبر المنشأ الجغرافي أحد العوامل الحاسمة في تحديد جودة العود ورائحته الفريدة. تشتهر دول مثل إندونيسيا وماليزيا وفيتنام بإنتاج أجود أنواع العود، حيث تؤثر التربة والمناخ على تركيز الزيوت العطرية في الخشب. وفقاً لدراسة أجراها الباحث علي الهلالي (2018)، فإن عود "كالمنتان" الإندونيسي يحتل المرتبة الأولى بسبب كثافة راتينجه التي تصل إلى 40%، بينما يأتي العود الفيتنامي من منطقة "هوآنغ ليان" في المرتبة الثانية لتميزه برائحة حلوة مع لمسات ترابية. في المقابل، يُصنف العود الهندي والكمبودي ضمن الفئات المتوسطة، إذ غالباً ما يحتوي على نسبة أقل من الراتنج مقارنةً بالأنواع الآسيوية. ومع ذلك، تشير جمعية العطور العربية (2020) إلى أن بعض الأنواع النادرة من عود "أسام" الهندي قد تنافس الأصناف الإندونيسية إذا توفرت شروط التخمير المثلى.

التصنيف بناءً على طريقة التكوين الطبيعي أو الصناعي

ينقسم العود إلى نوعين رئيسيين: الطبيعي (الآسيوي) والصناعي (المستحث). يتشكل النوع الطبيعي عندما تصيب الأشجار فطريات مثل "فوساريوم"، مما يحفز إفراز الراتنج كآلية دفاعية. هذه العملية التي تستغرق عقوداً تُنتج عوداً غنياً بالزيوت، كما يؤكد د. خالد المنصوري في كتابه "أسرار العود" (2019). أما النوع الصناعي، فيتم عن طريق حقن الأشجار بمواد كيميائية لتسريع إنتاج الراتنج. رغم انخفاض تكلفته، تشير تحاليل مختبر "عطور دبي" (2021) إلى أن العود المستحث يفقد 30% من مركباته العطرية بعد سنة من الاستخراج، مما يجعله أقل قيمةً في سوق النخبة.

الترتيب حسب اللون والكثافة

يُعتبر لون العود مؤشراً مرئياً لجودته، حيث يرتبط الغامق منه (البني الأسود) بتركيزات راتنجية عالية. وفقاً لمعايير "الهيئة العالمية للعود" (2022)، يصنف العود الأسود "كراكاسي" من ماليزيا كأغلى نوع، يليه العود البني الداكن "تيرهوك" من بابوا غينيا الجديدة. فيما يتعلق بالكثافة، يشير دليل "هابيتات للعود" (2023) إلى أن الأصناف الثقيلة (كثافة أعلى من 1.2 جم/سم³) تحتفظ بالعطر لمدة تصل إلى 24 ساعة عند الاحتراق، بينما تطلق الأنواع الخفيفة 70% من عطرها خلال الساعات الخمس الأولى فقط.

العوامل الروحية والتاريخية المؤثرة في التصنيف

لعب البعد الثقافي دوراً محورياً في ترسيخ مكانة بعض الأنواع. فعود "كنبودجا" الكمبودي، رغم ندرته، يحظى بمكانة خاصة في الطقوس البوذية، مما رفع قيمته بنسبة 200% منذ 2015 حسب مجلة "تراث العطور". كما أن العود الحجازي المذكور في المخطوطات العربية القديمة يحتفظ برمزيته التاريخية رغم انقراض أشجاره الطبيعية. ختاماً، يجمع الخبراء على أن التصنيف الأمثل للعود يجب أن يدمج بين الخصائص المادية والرمزية، مع إعطاء الأولوية للأنواع الطبيعية عالية الراتنج والتي تتوافق مع تقاليد الاستخدام في كل منطقة.
上一篇:مقارنة الفعالية: العوامل الحاسمة في تحديد الأفضل
下一篇:فوائد زيت العود في تخفيف التوتر وتحسين النوم
相关文章