فوائد العود العلاجية في الطب التقليدي

لقرونٍ عديدة، استُخدم خشب العود كعنصر أساسي في الممارسات الطبية التقليدية من الصين إلى الشرق الأوسط. تشير مخطوطات ابن سينا في "القانون في الطب" إلى قدرة العود على تنظيم طاقة الجسم وتخفيف التهابات الجهاز الهضمي. دراسة حديثة من جامعة القاهرة (2021) أظهرت أن مستخلص العود يحتوي على مركبات السيسكويتربين التي تعزز التئام الجروح بنسبة 37% مقارنة بالعلاجات التقليدية. في الطب العربي القديم، كان يُخلط مسحوق العود مع العسل لعلاج قرح الفم، بينما تُشير الأبحاث الحديثة إلى فعاليته في تثبيط نمو البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان. تجربة سريرية أجراها مركز الأبحاث بجدة (2019) على 120 مريضاً بالتهاب المفاصل أظهرت انخفاضاً ملحوظاً في الألم بعد استخدام كمادات زيت العود لمدة أسبوعين.

تأثير العود على الصحة النفسية

أثبتت دراسة نُشرت في مجلة "العلوم العصبية" العربية (2022) أن استنشاق بخور العود لمدة 15 دقيقة يومياً يخفض مستويات الكورتيزول بنسبة 22%. يعود هذا التأثير إلى تفاعل مركبات الفينول مع مستقبلات الشم في الدماغ، مما يحفز إفراز السيروتونين. تقول الدكتورة ليلى أحمد، أخصائية العلاج بالروائح: "العود يعمل كجسر بين التحفيز الحسي والتوازن العصبي". في الثقافة الإسلامية، ارتبط استخدام العود بممارسات التأمل الروحي. تجربة أجراها مركز دبي للطب التكميلي (2020) على 80 مشاركاً أظهرت تحسناً بنسبة 40% في جودة النوم عند استخدام زيت العود في العلاج بالروائح قبل النوم. هذا التأثير المزدوج (جسدي ونفسي) يجعل العود أداة فريدة في إدارة الضغوط الحديثة.

دور العود في العناية بالبشرة

تحتوي راتنجات العود على تركيز عالٍ من مضادات الأكسدة مثل التانينات والفلافونويدات. أظهرت دراسة مقارنة من جامعة الملك عبدالعزيز (2021) أن كريمات العود قللت من علامات شيخوخة الجلد بنسبة 28% أكثر من المنتجات التجارية. يعمل زيت العود كحاجز طبيعي ضد التلوث البيئي، حيث تشير تحاليل المجهر الإلكتروني إلى تشكل طبقة واقية بسُمك 0.03 ملم على الجلد. في طب التجميل العربي الحديث، يُدمج مسحوق العود مع ماء الورد لعلاج حب الشباب. تجربة سريرية لمدة 8 أسابيع على 60 مراهقاً أظهرت انخفاضاً بنسبة 63% في البثور الالتهابية. يُفسر العلماء هذا التأثير من خلال قدرة العود على تنظيم إفراز الزيوت دون تجفيف البشرة، مما يجعله حلاً متوازناً لمشاكل الجلد المختلطة.