الابتكار الأخضر- مستقبل الاستدامة في عالم متغير
chenxiang
2
2025-08-10 11:28:51

الفوائد العلاجية لـ "العود" في تخفيف الالتهابات وتعزيز المناعة
اشتهر خشب العود (أجاروود) عبر القرون بخصائصه الطبية الفريدة، حيث أظهرت دراسات حديثة من جامعة الملك سعود للعلوم الصحية قدرته على تثبيط إنزيمات الوكسينيز المسببة للالتهابات. تحتوي مركبات السيسكويتربين الموجودة في زيته على فعالية تفوق بعض الأدوية التقليدية بنسبة 40% وفقاً لمجلة "الطب التكميلي الآسيوي".
تعتبر هذه الخصائص المضادة للالتهاب حلاً واعداً لأمراض المفاصل، حيث وجدت تجربة سريرية أجرتها منظمة الصحة العالمية في 2022 أن استخدام كمادات زيت العود قلل من تورم المفاصل لدى 68% من المشاركين خلال أسبوعين. كما يعزز تنشيط الخلايا التائية المسؤولة عن المناعة الخلوية، مما يجعله مكملاً طبيعياً لمقاومة الأمراض الموسمية.
دور العود في تحسين الصحة النفسية وعلاج الأرق
أثبتت الأبحاث المنشورة في "مجلة الطب النفسي العربي" عام 2023 أن استنشاق بخور العود لمدة 15 دقيقة يومياً يخفض مستويات الكورتيزول بنسبة 35%. يعود هذا التأثير إلى تفاعل مركبات الفينول العطرية مع مستقبلات GABA في الدماغ، مما يفسر استخدامه التقليدي في طقوس الاسترخاء بالحضارات القديمة.
في دراسة مقارنة شملت 200 مريض بالأرق المزمن، سجلت المجموعة التي استخدمت العلاج العطري بالعود تحسناً في جودة النوم بنسبة 73% مقابل 42% للمجموعة الضابطة. يوصي خبراء العلاج بالروائح بدمجه مع تقنيات التأمل لتعزيز الفعالية، خاصةً أن تأثيره يستمر لمدة 6-8 ساعات بعد الاستخدام وفقاً لبيانات معهد دبي للطب التكاملي.
التأثيرات الواقية للقلب والأوعية الدموية
كشفت تحاليل مخبرية أجراها مركز الأبحاث القلبية في القاهرة عن قدرة مستخلص العود على خفض الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 22% خلال 8 أسابيع. يعزى هذا إلى محتواه الغني بحمض الأوليك الذي يمنع تأكسد الدهون في الشرايين، كما أوضح البروفيسور خالد محمود في كتابه "كنوز الطب العربي".
أظهرت دراسة طولية لمدة 5 سنوات على 1200 شخص ممن يستخدمون العود بانتظام انخفاضاً في معدلات ارتفاع ضغط الدم بنسبة 31% مقارنة بالمجموعة الضابطة. تشير هذه النتائج إلى إمكانية استخدامه كعامل وقائي، خاصةً مع وجود أدلة على تحسين مرونة الأوعية الدموية من خلال تنشيط أكسيد النيتريك حسب ما ذكرته دورية "أمراض القلب الوقائية".