هل يمكن ارتداء عقد خشب العود عند التعرض للماء؟

تعد أساور خشب العود من القطع الثمينة التي يرتبط استخدامها بثقافات عديدة، خاصة في المنطقة العربية. لكن السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: هل يؤثر تعرضها للماء على جودتها أو رائحتها العطرية المميزة؟ الإجابة ليست مباشرة، إذ تعتمد على عوامل مثل نوع الخشب وطريقة معالجته. خشب العود الطبيعي يتميز بمسامية معتدلة تجعله حساسًا للرطوبة المفرطة. تشير دراسة أجراها مركز التراث الحرفي في دبي (2022) إلى أن التعرض القصير للماء العذب (كالغسيل الخفيف للأيدي) لا يضر بالخامات عالية الجودة، لكن الغمر الطويل أو التعرض للمياه المالحة قد يتسبب في تشقق الخشب وفقدان الزيوت العطرية. لذلك ينصح الخبراء بتجفيف السوار فورًا بقطعة قماش ناعمة عند البلل.

تأثير أنواع المياه المختلفة على الخشب

المياه العذبة: تُعد أقل ضررًا إذا كانت التعرض مؤقتًا، إذ تتبخر بسرعة دون ترك رواسب. لكن تكرار البلل اليومي (كغسل اليدين المتكرر) قد يضعف بنية الخشب مع الوقت، وفقًا لتجارب حرفيي صناعة العود في سلطنة عمان. المياه المالحة أو الكلورية: تُسرع عملية التآكل بسبب الأملاح والمواد الكيميائية. دراسة أعدتها جامعة الملك عبدالعزيز (2023) أظهرت أن كلور حمامات السباحة يقلل عمر أساور العود بنسبة 40% مقارنة بالاستخدام الجاف.

نصائح للحفاظ على العقد عند التعرض للماء

1. اختيار الخامات المعالجة: بعض الحرفيين يطبقون طلاءات طبيعية (مثل زيت اللوز) لحماية المسام. 2. إزالة السوار قبل الأنشطة المائية: يُفضل نزعه عند السباحة أو استخدام المنظفات الكيميائية. 3. التنظيف الجاف: استخدام فرشاة ناعمة لإزالة الأتربة بدلًا من الماء يحافظ على الزيوت الأساسية. ختامًا، يمكن ارتداء سوار العود مع الماء بحذر إذا كان عالي الجودة ومُصنّعًا باحترافية، لكن التفاعل المستمر مع الرطوبة يبقى تحديًا يتطلب وعيًا بآليات العناية المناسبة للحفاظ على قيمته الجمالية والروحية.