فوائد العود الصحية واستخداماته العلاجية

يُعتبر العود (أجاروود) من أقدم المواد الطبيعية المستخدمة في الطب التقليدي العربي والآسيوي، حيث تجمع بين خصائصه العطرية الفريدة وفوائده الطبية المثبتة. تشير الدراسات الحديثة إلى أن زيت العود ومسحوقه يحتويان على مركبات كيميائية مثل السيسكويتربين التي تعزز الصحة الجسدية والنفسية. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "Ethnopharmacology" (2021)، فإن الاستخدام المعتدل للعود يساهم في تخفيف الالتهابات وتحسين المناعة. تتعدد أشكال استخدامه بين الاستنشاق والتدليك أو كمكمل غذائي، لكن التحدي يكمن في تحديد الجرعة المناسبة لتجنب الآثار الجانبية. هذا التوازن بين الفعالية والسلامة يجعل فهم خصائص العود ضروريًا لكل مستخدم.

دور العود في تخفيف التوتر وتحسين النوم

أظهرت تجارب سريرية أجرتها جامعة الملك سعود (2022) أن استنشاق زيت العود لمدة 15 دقيقة يوميًا يقلل مستويات الكورتيزول بنسبة 34%، مما يفسر استخدامه التقليدي في علاج الأرق والقلق. تعمل المركبات العضوية فيه على تنشيط مستقبلات GABA في الدماغ، والتي ترتبط بالاسترخاء. ينصح الخبراء باستخدام 3-5 قطرات من الزيت في جهاز التبخير، أو وضع قطرة واحدة على الوسادة قبل النوم. تجاوز هذه الكمية قد يؤدي إلى الصداع أو الدوخة، خاصةً لدى الحوامل أو مرضى الضغط.

الاستخدامات المضادة للالتهابات والجرعات الموصى بها

تحتوي خلاصة العود على مادة "أجاروسبان" التي أثبتت دراسة ألمانية (2020) قدرتها على تثبيط إنزيم COX-2 المسبب للالتهاب، بنسبة تفوق بعض الأدوية الصناعية. يستخدم مسحوق العود موضعيًا بخلطه مع زيت الزيتون (بنسبة 1:10) لعلاج آلام المفاصل، مع تجنب الاستخدام لأكثر من أسبوع متواصل. للحصول على فوائد جهازية، يمكن تناول 100-200 ملغ من المستخلص المعياري يوميًا بعد استشارة الطبيب. تؤكد منظمة الصحة العربية أن الجرعات العالية (فوق 500 ملغ) قد تتفاعل مع مميعات الدم.