العود: كنوز الطبيعة بين يديك
作者:admin 发布时间:2025-06-19 18:13 浏览次数 :
[返回]
العود: كنوز الطبيعة بين يديك
اشتهر العود عبر التاريخ كواحد من أغلى العطور الطبيعية، حيث تشير الدراسات التاريخية إلى استخدامه في طقوس التكريس بمصر القديمة وحضارات بلاد الرافدين. اليوم أصبحت تجارة العود تشهد ازدهارًا غير مسبوق، حيث بلغ حجم السوق العالمي 32 مليار دولار عام 2023 وفقًا لتقرير "غراند فيو ريسيرتش".
تتنوع مصادر العود الطبيعي بين دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا، حيث تشير منظمة الفاو إلى أن شجرة الآغار وود تحتاج لـ20-30 عامًا لتكوين الراتنج الثمين. هذه المادة العطرية الفريدة تتشكل كرد فعل طبيعي لعدوى فطرية، مما يجعل إنتاجها عملية معقدة تتطلب خبرة فائقة.
المعايير الأساسية لاختيار العود
تختلف جودة العود حسب تركيز الراتنج وعمر الشجرة، حيث يمتاز الصنف "الكنبودي" بلزوجة عالية تصل إلى 80% وفق تحاليل مختبرات دبي للعطور. ينصح خبراء مثل د. أحمد المرعبي من جامعة الملك عبدالعزيز بفحص العينات تحت الأشعة فوق البنفسجية للتمييز بين الطبيعي والاصطناعي.
من المهم ملاحظة أن لون العود الجيد يميل للبني الداكن مع وجود خطوط راتنجية واضحة. تشير دراسة نشرت في "مجلة الكيمياء العطرية" 2022 إلى أن الرائحة الحقيقية تتصاعد على مراحل: تبدأ بالحرارة ثم تطلق نوتات خشبية عميقة قبل أن تستقر في عبق دافئ.
الفوائد الصحية والروحية
أثبتت الأبحاث الحديثة في جامعة الأزهر خصائص العود المضادة للبكتيريا، حيث يحتوي على مركب "أغاروسبايك" الفعّال ضد المكورات العنقودية. في الطب الشعبي العربي، يستخدم دخان العود لتنقية الهواء حيث ذكر ابن سينا في "القانون" فوائده في تحسين المزاج.
من الناحية الروحية، أظهرت دراسة أجرتها "الجمعية النفسية الخليجية" عام 2023 أن رائحة العود تساعد على خفض معدل ضربات القلب بنسبة 18% خلال جلسات التأمل. هذه الخصائص الفريدة تفسر الإقبال المتزايد على العود في مراكز العلاج بالروائح العالمية.
نصائح للشراء الآمن
ينصح بتجنب البائعين الذين يقدمون أسعارًا منخفضة بشكل مريب، حيث أن إنتاج 1 كغم من العود الطبيعي يتطلب معالجة 300 كغم من الخشب وفقًا لبيانات اتحاد مصدري العود الإندونيسي. من الأفضل طلب شهادات المنشأ المعتمدة من منظمات مثل "المجلس الدولي للعطور".
يفضل شراء العود على شكل قطع خشبية غير مصنعة للحفاظ على جودته. تشير تجارب مستخدمين في منتدى "هاوي العود العربي" إلى أن التخزين في عبور زجاجية محكمة بدرجة حرارة 20-25 مئوية يحافظ على العطر لمدة تصل إلى 10 سنوات.